Translate

السبت، 21 ديسمبر 2013

الكنيسة تحذر الأقباط

.
.
الكنيسة تحذر الأقباط: لن نسمح بالزواج إلا بعد التدريب علي فنون العلاقة الحميمية




السبت 21 ديسمبر 2013 - 9:29 مساء، كتب منار فكرى 

أعلنت عن تنظيمها دورات "المشورة" كشرط للارتباط
فجأة وبدون مقدمات أعلنت الكنيسة عن تنظيم دورات بعنوان "المشورة" بدءاً من يناير المقبل كشرط إلزامي لكل عروسين مقبلين علي الزواج بهدف تعلم التوافق الأسري واحترام بعضهما البعض وتكوين علاقة حميمية تمنع الطلاق.. القرار من جانبه أثار الجدل بين أبناء الكنيسة مابين مؤيد ومعارض.. عن شكل هذه الدورات ومضمونها وكيفية تقديم الرسالة المراد تحقيقها، أكد الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية وأحد القائمين علي هذه الدورات أن هذه الكورسات المخصصة للمخطوبين مهمة لأن الحياة الزوجية ليست سهلة وعادة ما تحتاج إلي مرشد حتي لا ترتفع نسب الطلاق لافتا إلي أن الكنيسة تلزم أي ثنائي مقبل علي الزواج بضرورة اجتياز دورات المشورة وأن هذا الأمر متفق عليه ويتم بصورة طبيعية كأحد إجراءات الزواج.
واشار إلي أن دورة المشورة تستغرق من 6 إلي 8 لقاءات بواقع لقاء كل اسبوع أو كل شهر وتتضمن الدورة عدداً من الجوانب الاساسية في الحياة الزوجية يأتي في مقدمتها الجزء الروحي أو الديني الخاص بالسر الإلهي للزواج ثم شرح الأمور القانونية وتنظيم الأسرة وطبيعة العلاقة الحميمية بين الزوجين وعرض بعض النصائح التي تعمل علي تجنب الخلافات والمشاكل الزوجية.
وأوضح جريش أن الكنيسة الكاثوليكية في القاهرة تضم ثلاثة مراكز للمشورة ويوجد في كل إيبراشية مركز وجميعها تخضع لإشراف ومراقبة الكنيسة.
فيما أكدت جانيت فارس قبطية "مخطوبة" أنها خاضت تجربة دورة المشورة في الكنيسة الارثوذكسية بمرافقة خطيبها لافته إلي أنهما انسحبا منها قبل انتهاءمدتها لعدم استفادتهما بها.
وقالت: هذه الدورات يمكن أن تكون جيدة بالنسبة لأي ثنائي مقبل علي الزواج يفتقد المعلومات الاساسية الخاصة بطبيعة العلاقة الزوجية ولكنها تفتقد قيمتها بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون معرفة وثقافة بشأن هذه الأمور.
واشارت إلي أن إلزام الكنيسة المقبلين علي الزواج بضرورة إجتياز هذه الدورات سوف يمثل اجراء روتينياً يلتزم به الجميع لاتمام الزواج منوهة إلي أن الكنيسة بهذا الإجراء تحاول تجنب المشاكل الزوجية التي تعكر صفو العلاقة بين الطرفين .
وأوضحت أن تأثير هذه الدورات في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية ربما لايتعدي 3%: لأن العلاقة الزوجية تعتمد بشكل كبير علي طبيعة الافراد انفسهم وبالتالي أي عوامل خارجية يكون تأثيرها ضعيفاً علي حد قولها.
وقال إبرام لويس مؤسس رابطة الاختفاء القسري: إن دورات المشورة التي تنوي الكنيسة تطبيقها علي المقبلين علي الزواج ليست أمراً جديداً وإنها قائمة بالفعل منذ سنوات لافتاً إلي أن قرار إلزام الأفراد باجتياز هذه الدورات جاء نتيجة لزيادة نسب الخلافات الزوجية التي تحدث بين الشباب بعد الزواج بفترة قصيرة.
وأوضح أن الكنيسة اتجهت إلي هذا الحل في محاولة للحد من فكرة فسخ العقد والوقوع في أزمة الزواج الثاني، مشيرا إلي ان هذه الدورات في جميع الكنائس، ويستفيد منها الجميع في فهم الآخر وكيفية التعامل مع المشكلات التي تواجه الزوجين.
وأعرب لويس عن ترحيبه بهذه الفكرة مؤكداً انها سوف تلقي قبولا لدي كثير من الشباب خاصة أنها تقدم محتوي جذاباً ومؤثراً في كيفية التعامل بين الزوجين وحل المشكلات الصغيرة لكي لا يتطور الأمر ونصل لمرحلة الطلاق.
وأشار مينا كارس أحد المقبلين علي الزواج، إلي أن دورات المشورة ليست أمراً جديداً، خاصة أن الكنيسة كانت تقيم هذه الدورات لجميع الأفراد وليس المقبلين علي الزواج فقط.
مؤكدا أن الكنيسة لجأت إلي تطبيق هذه الدورات الآن بسبب كثرة مشاكل الاحوال الشخصية بين المتزوجين، والدعاوي القضائية التي ترفع ضد الكنيسة بسبب مشكلة فسخ العقد والمطالبة بالزواج الثاني.
وتابع حديثه: الكنائس كانت تقوم بـعمل "كورس المشورة" بشكل ودي، ولكن بعد أن أصبح الأمر إلزامياً سيكون هناك عدد من المشاكل التي تواجه الكنيسة لتطبيقه ومنها عزوف الشباب عن تلك الدورات خصوصا أن البعض يعتقد أن هذا الأمر شخصي ولا يحق لأحد التدخل فيه.
وأكد أن الذين سيخوضون هذه الدورات سوف يلجأون لها كإجراء روتيني لإتمام عقد الزواج ليس أكثر، كما أنه لن يحد من مشكلات ما بعد الزواج.
وفي السياق ذاته ورد علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الكثير من التعليقات بعد تناقل المواقع الالكترونية إعلان الكنيسة الارثوذكسية إلزام المقبلين علي الزواج بضرورة اجتياز تلك الدورات حيث وصفت سارة ايوب هذا الامر بأنه نوع من التعقيد وتساءلت ماذا لو كان أحد الطرفين مسافرا في الخارج وسيعود لفترة محددة للزواج كيف يتم اجتياز هذه الدورة؟
بينما توقعت مرام ألفي عدم نجاج هذه الدورات مؤكدة أن الارتباط والحب والتوافق شيء لا يعلم ولا يدرس، ولذلك هذه الدورات لن تفيد في أي شيء ولن تحد من مشكلات ما بعد الزواج، بل ستؤدي إلي تعقيد الاجراءات أكثر مما كانت عليه.
وتساءل مينا ميلاد عن كيفية تعامل هذه الدورات مع الثقافات والمستويات التعليمية والاجتماعية المختلفة بين المشاركين في الدورة خصوصا أنها تقدم منهجاً معيناً؟
ووصفت ماريا عادي هذا القرار بالتعسفي الذي سيواجه كثيراً من المشاكل ومنها الأفراد الأميون متوقعة أن يتم تنفيذ هذا القرار كإجراء شكلي مثل الخضوع لكشف ماقبل الزواج.
وتساءلت ماريا عن مدي فعالية هذه الدورات في الحد من الخلافات الزوجية، وعن وجود إحصاء أو دراسة تم تنفيذها لمعرفة مدي جدواها في الحد من الخلافات ومقارنتها بالأفراد الذين لم يجتازوا هذه الدورات؟
من جانبه علق أحد الشباب ساخرا: "طب اللي يسقط ولا يشيل مادة يعمل إيه؟ يغير العروسة؟".


الموجز
.
.

0 التعليقات :

إرسال تعليق