Translate

الثلاثاء، 11 مارس 2014

استغاثة من اهالى قريتا نزلة عمارة وحاجر مشطا بسوهاج

.
.
سوهاج: قريتا نزلة عمارة وحاجر مشطا تطلقان نداء استغاثة


الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ 

أطلق أهالى قريتى نزلة عمارة وحاجر مشطا بالظهير الصحراوى الغربى لمركز طهطا نداء استغاثة للجيش، لتقديم المساعدات اللازمة لهم بعد الخراب الذى حل بمنازلهم وزراعاتهم نتيجة السيول الجارفة التى انهمرت عليهم من أعلى الجبل بسبب انسداد مخر السيل وضعف السواتر الترابية وإهمال المسؤولين بالمحافظة لهم، وعدم تقديمهم أى مساعدات لهم باستثناء عربات لشفط المياه وجرافات لتطهير مخر السيل.
«المصرى اليوم» رصدت المأساة داخل القريتين اللتين أغرقتهما السيول للمرة الثانية، بعد سيول عام 1994، وكشفت عن حجم الكارثة التى تسببت فيها السيول فى تصدع وانهيار أكثر من 100 منزل وتلف نحو 400 فدان من زراعات القمح والطماطم والبصل، وغياب شبه تام للمسؤولين بالمحافظة عن تقديم المساعدات العاجلة ومهمات الإغاثة للقريتين المنكوبتين وترك المواطنين ينامون فوق أطلال منازلهم فى الطين دون إقامة خيام للمتضررين.
قال محمود عبداللاه، فلاح من أهالى قرية حاجر مشطا: «فوجئنا بمياه السيول تنجرف نحو القرية بغزارة من أعلى الجبل وكأنها مياه البحر، وتأكدنا أننا مقبلون على كارثة فسارعنا بالهرب من المنازل ولم نتمكن من إنقاذ أى شىء سوى الأطفال، واحتمى كل واحد منا وأسرته عند جاره الذى يملك منزلاً من الخرسانة المسلحة، وإحنا ناس غلابة وبيوتنا خلاص خربت عاوزين أى حد يساعدنا».
وأضافت أم محمد، 70 سنة، ربة منزل، وهى تجلس على أطلال منزل متهدم من البلوك الأبيض والطين: «السيول هدمت بيتى اللى كان بيحمينى من حر الصيف وبرد الشتاء، أنا ست غلبانة وماليش حد ومش عارفة أروح فين ومحدش قدملنا أى مساعدة ولا سأل فينا، وبقالى يومين نايمة فى الشارع وناس بهوات بتيجى وناس بتروح وكل شوية يسألونى اسمك إيه يا حاجة ومحدش قاضى مصلحة، وكله بيقول كلام وخلاص».
وأشار صلاح محمود، فلاح من الأهالى، إلى أن السيول كانت شديدة وهدمت المنازل القديمة كلها فى القرية ومنها بيته المبنى بالطوب الأبيض والطين ولم يستطع إنقاذ شىء سوى أطفاله الخمسة الذين هرب بهم، لافتاً إلى أنه فقد الجاموسة التى كان يربيها فى المنزل ولم يجدها بعد عودتها لمتابعة الموقف.
ويؤكد صلاح رضوان، من أهالى قرية نزلة عمارة، أن القرية سبق أن تعرضت لكارثة سيول عام 1994 وعلى الرغم من ذلك لم تتخذ الحكومة أى إجراءات لحمايتها عند تعرضها مرة أخرى للسيول، باستثناء عمل مخر سيل وتركه دون صيانة وإقامة سواتر ترابية ضعيفة لم تصمد أمام السيول الجارفة من أعلى الجبل.
وقال جمال عبدالحميد، رئيس الوحدة المحلية لقرية «الصفيحة» التابعة لها القريتان المنكوبتان، إن السيول نزلت على المنطقة بكمية كبيرة جدا لم يستوعبها مخر السيل، مؤكدا أن المخرات فى المنطقة تحتاج إلى صيانة وتطهير كما أن السدود تحتاج إلى تعليه وتقوية، مشيراً إلى أن السدود المقامة ضعيفة ولن تصمد أمام قوة السيل، لافتاً إلى حضور المحافظ «بنفسه» إلى المنطقة وإعطائه التوجيهات بالتعامل الفورى مع الكارثة.


المصدر المصري اليوم



.
.

0 التعليقات :

إرسال تعليق