Translate

السبت، 21 ديسمبر 2013

صفعات موجعة.."مرسي و العارية"

.
.
صفعات موجعة.."مرسي و العارية" تحالف هزيمة الدبلوماسية الأمريكية 

12/21/2013 

كريم شعبان 

يختلف الواقع الذي تمر به الدول من حين إلي حين، حيث المصالح تطفوا علي السطح، وكل يعمل لصالحه بتكتل إذا استدعي، وقوي ناعمة أحياناً ، وتلويح بالقوة والردع حين أخر.
فمنذ ظهور شمس الدبلوماسية الأمريكية التي تم تأسيسها بناء على قانون أصدره الكونغرس في العام 1789، المؤسسة الرئيسية المعنية بتسيير الدبلوماسية الأميركية، وقد أصبح ستة من الأشخاص الذين تبوؤوا منصب وزير الخارجية رؤساء للولايات المتحدة، وهم: توماس جيفرسون، وجيمس ماديسون، وجيمس مونرو، وجون كوينسي آدامز، ومارتن فان بيورين، وجيمس بيوكانن.
فعصر الدبلوماسية الناجحة للولايات المتحدة قاد 6 من وزراء الخارجية إلي رئاسة البيت الأبيض، ولم تكتف بذلك بل خاضت حروب باردة مع روسيا السوفيتية في عصر نام فيه الدب الروسي لتستيقظ بلد الحريات.
بالأمس القريب فقط تلقت الخارجية الأمريكية، مجموعة من الصفعات الموجعة من دول كانت في يوم من الإيام تخضع بنصف كلمة، لنيل رضا القوي العظمي، وكانت علي رأس تلك الدول "مصر والهند" حيث الرئيس المعزول محمد مرسي، و الهندية ديفياني خوبراجادي/39 عاما/، نائبة القنصل الهندي في نيويورك.
حيث قامت الهند بتخفيف الحماية المفروضة على السفارة الأمريكية بدلهي ردا على اعتقال النائبة والتحقيق معها "عارية"، ومنعت نيودلهي السفارة الأميركية من استيراد الكحول والمواد الغذائية، كإجراء عقابي، وسحبت شارات الدخول من الدبلوماسيين الأميركيين، بحسب "أسوسشييتد برس".
هذه التطورات، دفعت وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليتصل بمستشار الأمن القومي الهندي شخصياً، ليعبر له عن الأسف الشديد مما وقع للدبلوماسية دفياني خوبراجاد، نائبة القنصل الهندي العام في نيويورك، ويقول له "أنا أب لفتاتين بعمر الدبلوماسية الهندية وأشعر بأسف لما حصل لها".
وكحل سريع للأزمة بين الجانبين، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت إخطاراً رسمياً من الهند لتسجيل الدبلوماسية بوصفها عضوا في البعثة الدائمة للهند في الأمم المتحدة.
ولم تكن مصر أقل من الهند بعد سنوات من الخضوع للدبلوماسية الأمريكية فى عصر أبوالغيط، وزير خارجية مبارك، ومحمد كامل عمرو وزير خارجية مرسي، حيث صفعت مصر الدبلوماسية الأمريكية للمرة الثانية برفض القاهرة الشديد للتدخل في الشأن الداخلي عقب عزل مرسي، مما دفع أوباما ووزير خارجيته إلي تخفيض المساعدات العسكرية، للضغط علي المؤسسة العسكرية.
واليوم أصدرت القاهرة بيان شديد اللهجة إلي نظيرتها الأمريكية تحذر فيه من التدخل في الشأن الداخلي المصري، ردا على الانتقادات الأمريكية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن هناك قضاء مصريا يتولى القضية، مضيفا أن "هناك تفهما أكبر للموقف في مصر والكل بلا استثناء يريد لمصر أن تنجح في تنفيذ خريطة الطريق، وموقف مصر واضح أن لا يحق لأي طرف داخلي أو خارجي أن يعلق على قرار للقضاء المصري".
وأكد أن النيابة المصرية جزء لا يتجزأ من القضاء وقرارات الإحالة وأوامر الضبط والإحضار التي تصدرها النيابة المصرية "لا يجوز التعليق عليها، والنيابة العامة مستقلة تماما عن السلطة التنفيذية ولا يسمح وغير مقبول لأي طرف داخلي أو خارجي التعقيب على تلك القرارات".
وعلي الصعيد العربي قال عبد العاطي لجون كيري إن "موقف مصر واضح ونحن متمسكون بمرجعيات عملية السلام وهي القرارات الدولية لمجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وقرار 194 للجمعية العامة الذى يتحدث عن العودة للاجئين أو التعويض وهي قرارات واضحة".

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - صفعات موجعة.."مرسي و العارية" تحالف هزيمة الدبلوماسية الأمريكية 
.
.

0 التعليقات :

إرسال تعليق