Translate

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

انفراد الحلقة الثانية.. الشاطر يكشف أخطر خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة

.
.
انفراد الحلقة الثانية.. الشاطر يكشف أخطر خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة
2013-12-04 



[COLOR=black !important]انفراد الحلقة الثانية.. الشاطر يكشف أخطر خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة.. نائب المرشد: أنا ضد من يرفضون تولى الجماعة للوزارات السيادية. . وأجرينا 500 مقابلة مع مسئولين أجانب فى 4 أشهر

كشف «اليوم السابع» فيما نشره من فيديوهات أمس، تفاصيل مؤامرة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، للاستحواذ على السلطة، والتآمر على كل الفصائل، وعقد الصفقات مع بعض القوى الخارجية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا التعاون مع رموز من الحزب الوطنى المنحل، دون تفكير فى أهداف الثورة أو مراعاة حق دماء الشهداء التى تاجرت الجماعة بها.

وجاء فى تسجيلات صوتية وفيلمية، لاجتماع لمجلس شورى الجماعة بمقر مكتب الإرشاد، فى غضون انتخابات البرلمان، وانفردت «اليوم السابع» بنشرها، ما يؤكد أن الجماعة تآمرت على «التهام كل السلطات»، منذ سقوط نظام مبارك، ووضعت عينيها على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس الشعب.

وقال الرئيس المعزول محمد مرسى، فى كلمة ببداية الاجتماع: إن الجماعة ستحصد نحو 230 مقعدًا بالبرلمان البالغة 498، وهذه نسبة جيدة، مشيرًا إلى أن هناك مخططات للتحالف مع فصائل سياسية داخل البرلمان، للاستحواذ على أكثر من 250 مقعدًا، بما يزيد على% 50 ويحقق للإخوان - حسب تعبير المعزول - أغلبية مستقرة.

وكشفت كلمات المعزول عن تحالف الإخوان مع سامى مهران، أمين مجلس الشعب الأسبق، ورجل نظام مبارك، حيث قال: «الأمور مترتبة كويس»، وكذا خطط الإطاحة بالقوى السياسية، وعقد الصفقات مع المجلس العسكرى، وبعض القوى السياسية، مؤكدًا أن رؤية الجماعة تتمثل فى عدم تشكيل حكومة خلال الفترة الانتقالية، وهو أمر يقره مكتب الإرشاد.

وفضحت كلمات الرئيس المعزول المؤامرات التى كانت تدبرها الجماعة لإفشال حكومة الدكتور كمال الجنزورى التى لم يمض عليها آنذاك سوى بضعة أيام، والتى وافقت جماعة الإخوان عليها، حيث قال: بعد بضعة أشهر يجب أن تشكل الأغلبية البرلمانية الحكومة.. و«ده ملف بنحاول نزقه لقدام».

وفيما يتعلق بالصفقات مع الولايات المتحدة، قال مرسى: إن الأمريكان لا يرفضون أن نشكل الحكومة، لكنهم يرفضون أن نتحالف مع السلفيين.. و«ده مكر السياسة».
وصاغ محمود حسين أمين عام الجماعة عقب الاجتماع بيانًا جاء فيه «أن مكتب الإرشاد يتولى إدارة المشاركة فى الحكومة المستقرة المقبلة، أما قضية المرحلة الانتقالية، بتوقيتها وظروفها الراهنة، فيدرسها المكتب».

ويؤكد البيان ضلوع مكتب الإرشاد وتدخله فى إدارة شئون السياسة، رغم نفى قيادات الإخوان هذه الحقيقة باستماتة، ورد مرسى على البيان بتوجيه عبارة مازحة إلى المجتمعين حيث قال: «ده إنتوا متعطشين سلطة».

وردًا على اعتراض القيادى جمال حشمت على التدخل فى عمل حزب الحرية والعدالة، تحدث المرشد العام الدكتور محمد بديع جازمًا «الأمر واضح فى لائحة الحزب.. وهناك أمور المرجعية فيها للجماعة».

وتطرق بديع إلى اجتماع عقده مع الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، ومحاولات الإخوان جس نبض الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتولى السلطة فى مصر، موضحا أنه طالب الرئيس الأسبق بعدم مساندة نظام لا يقبله الشعب، وضرورة تطبيق ما وصفه بمبادئ الديكتاتورية.

وجاء لقاء بديع وكارتر فيما كان كل قيادات الإخوان يؤكدون عدم اعتزام الجماعة خوض انتخابات الرئاسة، وفى غضون تصريحات بديع بأنه «يخشى على مصر من رئيس إخوانى».

التسجيل الذى تنفرد «اليوم السابع» بنشر تفاصيله اليوم هو بمثابة رحلة فى عقل الرجل الأخطر داخل جماعة الإخوان خلال الـ20 عاما الأخيرة ستكتشف فى نهايتها أن ما حدث للإخوان هو نتيجة طبيعية لتلاشى الحد الفاصل بين الدولة والجماعة، وكيف أن رجلا ظل يحلم بالسلطة سنوات طويلة دون أن يدرى أن أحلامه هذه لو وضعت موضع التنفيذ فستقضى على الجميع وأنه هو نفسه سيكون ضحية أحلامه.

تفاصيل الحياة الشخصية للشاطر يكتنفها كثير من الغموض بسبب أن الرجل لم يكن يحب التعامل مع وسائل الإعلام، وكان يحب دائما أن يضع حالة من الضبابية حول شخصه، بحيث يدع الجميع يتحدثون عنه دون أن ينطق هو عملا بمنطق «البضاعة لما تكتر فى السوق بتقل قيمتها»، كما قال هو بنفسه فى المؤتمر الصحفى الوحيد الذى عقده قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة لتفسير عزوفه عن التعاطى مع وسائل الإعلام.

وبشكل عام فإن المعلومات المتوافرة عن سيرة الشاطر ورحلة صعوده داخل الإخوان تتسق كثيرا مع الرؤية التى عبر عنها فى التسجيل الذى ننفرد بنشر تفاصيله اليوم، فهو ذلك الشاب الذى بدأ اشتراكيا وانضم للتنظيم الطليعى، ودخل السجن بسبب اشتراكه فى مظاهرات عام 1968، ثم أدار بوصلته إلى التيار الإسلامى حتى انضم لجماعة الإخوان رسميا فى منتصف السبعينيات حتى سافر خارج مصر وتنقل بين عدة دول عربية بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وحين عاد بدأ فى استثمار أموال الجماعة وهو ما فتح له رحلة صعود صغيرة داخل التنظيم انتهت به إلى السيطرة على مصير الجماعة - كما يتبين فى التسجيل - وكان طبيعيا أنه عندما تصعد الجماعة إلى السلطة يكون الشاطر هو الذى يحرك كل شىء فى مصر، ولكن من وراء الستار.

كشف خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، فى فيديو ننفرد بنشره، عن خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة، بأنه تلقى والمسئولين عن ملف تطوير الجماعة، أكثر من 20 ألف مقترح فى هذا الشأن.

وأضاف الشاطر: "من بداية تكليف فضيلة المرشد لنا بملف تطوير الجماعة، ومعنا مجموعة من الإخوان بالمكتب، التقينا بانتظام لإدارة الملف وعمل الترتيبات والتنظيمات المتعلقة به، وتلقينا أكثر من 20 ألف مقترح من مستوى الجمهورية أرسل جزء من المكاتب الإدارية، وللأسف بعض المحافظات لم ترسل".

وتابع: "جزء من الاقتراحات سلم بشكل مباشر وجزء كبير أرسل عن طريق الإنترنت لأشخاص إخوان وغير إخوان، وكنا محددين سقفا معينا للمقترحات لكن الأفكار ما زالت ترسل".
واستعرض الشاطر بقية المقترحات وشدد على ضرورة التمييز بما جاء بالمقترحات الأخرى، حيث أكد أن هناك مجموعة من المقترحات كانت تتعلق بإدارة شئونهم كإخوان، متمثلين فى المكتب والمكتب الإدارى والمناطق والشعب، والبعض الآخر متعلق بالقضايا المطروحة على الساحة السياسية وعن إمكانية مشاركتهم فى الحكومة والترشح لرئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن هناك تساؤلات كثيرة ومقترحات تسير نحو هذه القضايا.

وأوضح الشاطر أنه تم التفاعل مع هذه المقترحات وتم إعداد ورقة سريعة عن المقترحات الأولية لملف التطوير، وأنهم توصلوا لمقترح بـ22 وسيلة وفكرة جديدة لتطوير إدارة مكتب الإرشاد لجسم الجماعة ككل، وكان من هذه الوسائل مؤتمرات الشرائح وتم عقد مؤتمر للأخوات ومؤتمر للطلاب، ودخل ضمن هذه الوسائل إعادة لقاء مسئولى المكاتب الإدارية مع مسئولى الأقسام بانتظام.
هذا الحديث المرتب والملىء بالأرقام والتفاصيل كان مقدمة يهيئ من خلالها الشاطر أعضاء شورى الإخوان لأنه الأجدر بإدارة شئون الجماعة وأن إسناد جميع الملفات الهامة إليه وحده هو أمر طبيعى جدا، ولذا فإنه لم يضع وقتا كثيرا وانتقل إلى إشارة سريعة للملفات التى بحوزته - تتسم بأهمية بالغة - قبل أن يتناولها لاحقا بالتفصيل حيث قال: «وردت فى المقترحات قضايا أخرى أخذت وقتا طويلا وهى إما قضايا مهمة وعاجلة، وإما قضايا جديدة بمعنى أن ليس لديها وحدات ورؤية ثابتة مستقرة فى عمل الإخوان فى الفترة الماضية قضية العلاقات الخارجية هى أبسط مثال على ذلك، نحن لم يسمح لنا قبل الثورة بالتعامل مع السفراء والوزراء ورؤساء حكومات ودول أخرى، وكيرى وفلان ورايح جاى، كان هذا الموضوع غير موجود، وبالتالى لم يكن لدينا فى الإطار الأساسى كإخوان وحدة مسئولة عن قضية العلاقات الخارجية».
انتقل الشاطر إلى الكشف عن تفاصيل العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان حيث قال: «هناك 500 مقابلة تمت مع مسئولين أجانب داخل مصر وخارجها خلال الأربعة الأشهر الماضية بمتوسط يزيد على 100 مقابلة شهريا بما يعادل أكثر من 3 مقابلات فى اليوم إن لم يكن أكثر، فتمت مقابلات مع مسئولين بأغلب السفارات باستثناء للأسف بعض السفارات العربية وبعض السفارات الأفريقية».

وأضاف: «تمت مقابلات مع كل السفراء الأوروبيين والآسيويين ومعظم المسئولين الأمريكيين وتمت مقابلتهم إما فى مقر الجماعة أو الحزب أو المقرين مع بعض، ومن الممكن أن يأتى وزير خارجية.. وبعض هذه السفارات مثل السفير الفرنسى قابل المرشد مرتين والحزب مرة أو مرتين خلال شهر واحد مع إجراء كثير من الاتصالات، والسفير الإنجليزى نفس القصة».
بمزيد من التحديد أشار الشاطر إلى مواسم توافد الزيارات الأجنبية على الإخوان واعترف أيضا أن الجماعة أنفقت ماديا على الوفود التى مثلتها فى زيارة المسئولين الأجانب بالخارج حيث قال: «ترددت هذه الزيارات بشكل كبير خلال مرحلتين الأولى عقب الثورة مباشرة والثانية عقب فوزنا فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وبالتالى فنحن نرسل أشخاصا لمقابلة مسئولين بالخارج فى الدول الأوروبية أو غيرها، فالمسألة تحتاج إلى إمكانية مادية عالية حتى نستطيع تلبية كل طلبات السفر».

واختتم الشاطر حديثه فى هذه النقطة قائلا: «وحدة العلاقات الخارجية مسئول عنها الدكتور عصام حداد و20 أخا من المتطوعين وثلاثة من المتفرغين».

اليوم السابع

.
.

0 التعليقات :

إرسال تعليق